بسم الله الرحمن الرحيم

قضايا فلسطينة ساخنة .وهذة القضايا هى .
1. تهويد القدس

2.الاستيطان

3.جدار الفصل

فى الوضع الراهن الذى تحاول فية دولة الاحتلال الصهيونية تغييب هذة القضايا من قلوب ابناء الشعب الفلسطينى والعربى لتحولها الى قضايا مجمدة بل ميتة . لان العدو الصهيونى يسعا جاهدا لكى يصنع صراع عربى عربى حول النفوذ وصراع فلسطينى فلسطينى من اجل الاوهام لكى يطوى هذة القضايا بين الايام وتنسى اوتذكر على انها قضايا ثانوية . وهذا ما بدا ملموس وواضح فى كافة وسائل الاعلام العربية والغربية التى تحاول ان تغيب هذة القضايا . وليس ذالك فقط بل ايضا من خلال بعض المندسين على الشبكة العنكبوتية الذين يحاولون اثارة النزعات الطائفية والخلافات التنظيمية وغيرها . اما نحن فوجب علينا كا فلسطينين مثقفين نعلم قضيتنا ونعلم اهدفنا وجب علينا ان نفعل هذة القضايا ونترك خلفناما حاول العدو واباعة من المندسين زرعة بين صفوفا . وهنا نبداءبعون الله ى اول هذة القضايا .

تهويد القدس .
الحديث عن مدينة القدس له الكثير من الدلالات والمعاني الكبيرة في نفوس كل العرب والمسلمين، وكذلك عند الديانات السماوية. خاصة أن مدينة القدس هذا العام عاصمة للثقافة العربية باعتبارها إحدى الركائز التي أسهمت في التكوين الثقافي والفكري والديني للعرب والمسلمين. وعندما انتشر الإسلام أصبحت القدس أحدى الأماكن المقدسة التي يحرص المسلمون على زيارتها، والصلاة في مسجدها، والاطلاع على الملامح الحضارية لهذه المدينة العريقة التي احتلت في 1967.

ويعيش الأقصى هذه الأيام محنة كبيرة من قبل الاحتلال الصهيوني بعد التهديد الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى وإخراج المعتكفين فيه، الذي يتزعمهم الشيخ رائد صلاح وهو من سكان أرض 48 واحد المناضلين الفلسطينيين في قضية القدس والمسجد الأقصى، وقد تم اعتقاله مع مجموعة من الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وقد جاء التهديد بفرض السيادة على الأقصى من قبل نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم الذي قال للإذاعة الإسرائيلية إن "المعركة بدأت لفرض السيادة على القدس وبشكل خاص على جبل الهيكل". إن الحديث عن تمسكنا بالقدس، ومكانة القدس في العالم الإسلامي، وتاريخنا الناصع البياض في هذه المدينة المقدسة لكن هذه الدراسات والبحوث على أهميتها لا تسهم في إنقاذ هذه المدينة لا يحميها من التهويد وطمس معالم، والقضاء على الكثير من آثارها التاريخية الإسلامية العريقة منذ أكثر من أربعة عقود.

صحيح أننا يجب أن نؤطر تاريخنا بالوثائق والمستجدات بما يسهم في توضيح الحقائق التاريخية وإبراز حقوقنا القانونية والدينية، لكن بهذه الجهود والتحركات بهذه الطريقة كمن يخاطب نفسه، ويسرد الوقائع على ذاته فقط، لكن الذي يجب أن نعمله للقدس كمدينة عربية إسلامية تحت الاحتلال، وتواجه الكثير من الممارسات الخطيرة أن يكون هناك حراك سياسي وثقافي وقانوني في العالم كله، ونخاطب الرأي العام العالمي بالحقائق التاريخية، ونعرض ما لدينا من وثائق من خلال هذه الندوات والمعارض واللقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني لفضح ممارسات "إسرائيل" لطمس معالم هذه المدينة العربية، وإبراز حقوقنا التاريخية من خلال ما نملكه قانونياً وسيادياً عليها.

لذلك من المهم أن يكون الاحتفال بالقدس كعاصمة للثقافة العربية بالتحرك الفاعل لكشف ما تفعله "إسرائيل" في القدس العربية، والمخاطر المحدقة بهوية هذه المدينة وتاريخها ومعالمها الأثرية. ولا شك أن الندوة أبرزت الكثير من القضايا الهامة والوثائق الجديرة بالطرح تاريخياً، بما يؤكد على عدم أحقية الإسرائيليين في هذه المدينة سوى ما هو متاح لهم من أماكن للعبادة معروف منذ القدم إلخ.

والأخطر الذي يمكن أن يشكل طمس معالم هذه المدينة المقدسة إقامة المستوطنات الإسرائيلية حول المدينة وحصارها والقضاء على الكثير من هذه المعالم، وغيرها من الإجراءات الإسرائيلية العسكرية، منها الاستيلاء على بعض الأملاك الخاصة العربية، ومصادرة الكثير من الأراضي الفلسطينية مع أن تنظيمات لاهاي بشأن الأملاك الخاصة واضحة بموجب المادة (46) التي تقول "يجب أن تحترم الملكية الخاصة" وأنه "لا يجوز مصادرة الأملاك الخاصة"، لكن "إسرائيل" كعادتها لا تحترم القوانين والتنظيمات الدولية واعتبرت أن "المادة 46 غير ملزمة لها!!

وهناك الكثير من الدلائل والقرائن تؤكد أن "إسرائيل" هدمت ودمرت مئات المنازل في القدس، وأقامت لها مباني أخرى لأغراض متعددة وبعضها لم تعوض لأصحابها.. ناهيك عن الإجراءات الإسرائيلية التي قامت بها منذ احتلال القدس منذ احتلالها حتى الآن من إقامة مئات المستوطنات وتدمير أملاك لأوقاف إسلامية وتجريدها من طابعها الديني.. وكل هذه الإجراءات تخالف القوانين الدولية وتنتهكها بصورة صارخة، ومع ذلك فإن المجتمع الدولي المتمثل بالدول الغربية لا تزال تعتبر "إسرائيل" الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، وتقف إلى جانبها وتعتبر بعض هذه الدول أنها تدافع عن نفسها، مع أنها دولة محتلة غاصبة لأراض أخرى.

الآن ونحن في عام القدس كعاصمة للثقافة العربية علينا أن نستشعر الخطر المحدق بهذه المدينة المقدسة، وأنه لا بد من التحرك السياسي والقانوني والثقافي لحماية هوية المدينة وآثارها وتاريخها من الطمس والإلغاء وقبل ذلك تخليصها من الاحتلال، وهذا لا يتأتى بالمؤتمرات والندوات داخل بلداننا، فنحن نعرف ماذا يجري في القدس. وما يجري فيها؟ إنما الذي نوده أن تقوم النخب السياسية والفكرية والثقافية في العالم العربي وخاصة النخب الفلسطينية صاحبة الحق الأصلي هو التحرك الواسع في العالم كله لشرح ما تقوم به "إسرائيل"، وما تفعله في هذه المدينة ومخالفاتها القانونية لكل القوانين والأنظمة الدولية.

إن "إسرائيل" بدأت معركتها الحقيقية في ظل حكومة نتنياهو المتطرفة لهدم القدس وتغيير معالمها الإسلامية وهذا ليس تخميناً أو تخيلاً بل هذا التوجه بدأ عملياً والتحركات بدأت من سنوات بالحفر بعض الأماكن في القدس وخاصة باب (المغاربة) الذي طالته الحفريات بشكل ممنهج ومن خلال خرائط للوصول إلى هدفهم بتهويد القدس وتغيير المعالم العربية والإسلامية.

إننا كأمة عربية إسلامية علينا مسؤولية كبيرة وعظمية لحماية الأقصى من هذا الخطر الإسرائيلي الداهم على مدينة القدس، والتحرك يجب أن يكون قوياً ومخططاً من الجانب السياسي والإعلامي والقانوني، ولكي نسهم في وقف هذا التهديد ونحمي القدس من هذا الخطر الصهيوني الكبير.

كاتب وباحث عماني